السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ها قصيدة لنكبة فلسطين
خمسٌ تلي الخمسينَ تمضي أُمّتي
قد عِشتُ في التِّيهِ وذُلِّ النكبةِ
قد بِتُ في الأرضِ الفسيحة لاجئاً
دهـراً مُهاناً تُسـتباحُ كرامتي
قتـلٌ هنا ، ذبـحٌ هناك ، موجّهٌ
للطفـلِ للشّـيخِ الكبير أحبّتي
فنظرتُ في شرقِ البلادِ و غربِها
قد كنتُ أبحثُ عنْ مُزيلِ الكُربَةِ
***
فذهبتُ للشـرقِ الصديقِ بلهفةٍ
قدْ كُنتُ أرجوأن يحُـلَّ قضيّتي
فوجـدتُهُ لم يرضَ ربّـاً خالقاً
فعجِبتُ منهُ فكيفَ يرجونُصرَتي
أرجـو شـيوعيّاً يُعانِدُ ربّهُ ؟!
إنّي أُفضِّـلُ أن تُبَقّـى محنَـتي
***
و ذهبتُ نحو الغـربِ أرجو مِنّةً
حتى يوافِـقَ أن يُعيـدَ هويّتي
فوجدتُهُ وحشـاً و ذئباً كاسـراً
يبغـي هلاكي لا زوال المحنـةِ
أرجـو صليبياً حقوداً ماكراً ؟!
إنّي أُحـبُّ الموتَ قبـلَ الذّلّةِ
***
فقـرأتُ آياتِ الكتـابِ المُنزَلِ
كي آخذَ النّورَ المضيءَ لظُلمتي
فعلمتُ أن الحـقّ لا يُسـترجَعُ
بالطبلِ و الزمـرِ و لا باللّطمةِ
لا يُرجـعُ الحـقَّ المُضَيّعَ دمعـةٌ
بلْ يرجِعُ الحـقُّ السّليبُ بقوةِ
آمنتُ أنَّ النّصـرَ نصـرُ إلهـنا
فهو النّصير و هوَ ربُّ العـزَّةِ